
في لفتة إنسانية تعكس حجم الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن كشف الطاهي الحارثي عن تفاصيل تجربة فريدة وصفها بأنها الأصعب في مسيرته المهنية. وتتعلق هذه التجربة بيوم عرفة الذي شهد قيامه بمهمة ضخمة تتمثل في إعداد طعام لمئات الحجاج باستخدام الطرق التقليدية الأصيلة.
وأوضح الحارثي أنه على الرغم من المجهود الجسدي الهائل الذي تطلبه الموقف إلا أنه شعر بفخر وشرف عظيمين لخدمة حجاج بيت الله الحرام. واعتبر أن هذه الفرصة لتقديم الطعام لضيوف الرحمن في هذا اليوم المبارك هي تتويج لمسيرته وتجربة لا تقدر بثمن.
وذكر خلال حديثه لأحد البرامج التلفزيونية أن يوم عرفة كان اليوم الأكثر تحديا في حياته كطاه. حيث قام بطهي مئة ذبيحة كاملة معتمدا بشكل كلي على الحطب كوسيلة للطهي وهو ما يضاعف من صعوبة المهمة ويتطلب خبرة ومهارة فائقتين للتحكم في النيران وضمان نضج الطعام بشكل متساو.
وتطلبت عملية إعداد هذا العدد الكبير من الذبائح على نيران الحطب المفتوحة جهدا استثنائيا ووقتا طويلا لكن الحارثي أكد أن الدافع الروحي والرغبة في نيل الأجر والثواب كانا المحرك الأساسي له لإنجاز هذه المهمة الشاقة بنجاح وتقديم أفضل ما لديه لخدمة الحجاج.