
يرى أستاذ الإعلام السياسي الدكتور مطلق المطيري أن المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهدف وضع نهاية للحرب الدائرة في قطاع غزة لم يأت من فراغ بل يعتبر ثمرة مباشرة للجهود الدبلوماسية العربية المتواصلة التي تقودها المملكة العربية السعودية.
وأوضح المطيري أن هذا الحراك العربي المنسق الذي لعبت فيه المملكة دورا محوريا نجح في بناء زخم دولي كبير لدعم القضية الفلسطينية على الساحة العالمية وهو ما غير من قواعد اللعبة السياسية بشكل ملموس.
واعتبر أن هذا العمل العربي المشترك هو الذي مهد الطريق أمام تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في اعتراف ما يزيد على 150 دولة حول العالم بالدولة الفلسطينية الأمر الذي شكل ضغطا سياسيا وأخلاقيا على القوى الدولية الكبرى لإعادة تقييم مواقفها والبحث عن حلول واقعية.
وأضاف أن هذا الاعتراف الدولي الواسع لا يمثل مجرد رقم رمزي بل يعكس تحولا جوهريا في الرأي العام العالمي ويمنح القضية الفلسطينية شرعية وقوة تفاوضية غير مسبوقة على الصعيد الدولي.
ومن هذا المنطلق فإن المبادرة التي طرحها ترامب يمكن فهمها كاستجابة لهذا الواقع السياسي الجديد الذي فرضته الدبلوماسية العربية النشطة حيث أصبح من الصعب تجاهل الإجماع الدولي المتنامي بضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية.