
مع بداية شهر أكتوبر من كل عام تتحول أنظار المهتمين بالصقارة والمقناص في المملكة العربية السعودية نحو منطقة الحدود الشمالية التي تشهد انطلاق موسم طرح الشاهين. هذا الحدث السنوي يكتسب أهمية خاصة لدى الهواة إذ يمثل بداية رحلة البحث عن هذا الطائر الجارح الذي يعبر سماء المنطقة خلال هجرته الموسمية.
يكتسب صيد الشاهين قيمة تتجاوز مجرد كونه هواية فهو يشكل جزءا لا يتجزأ من الموروث الثقافي العريق في السعودية. ويرتبط هذا الطائر بصورة ذهنية وثيقة مع القوة والعزة حيث يعتبره الصقارون رمزا أصيلا يعكس قيم الصحراء وتقاليدها المتوارثة عبر الأجيال.
وتكمن أهمية منطقة الحدود الشمالية في موقعها الجغرافي الفريد الذي يجعلها واحدة من أبرز الممرات الحيوية للطيور المهاجرة. ففي هذا الوقت من السنة تعبر أسراب الطيور ومن بينها الشاهين أجواء المنطقة في رحلتها الطويلة مما يوفر فرصة ثمينة للصقارين لممارسة هوايتهم التي ينتظرونها بشغف.