أعلنت وزارة الحج والعمرة عن مبادرة جديدة تهدف إلى إبراز الأهمية التاريخية والدينية لجبل الرماة الواقع في المدينة المنورة باعتباره أحد أبرز المعالم الإسلامية وأهم الشواهد الحية المرتبطة بأحداث السيرة النبوية العطرة وهو ما يعكس حرص الوزارة على تعزيز التجربة الثقافية والدينية لزوار المدينة.
يأتي هذا الاهتمام بجبل الرماة ضمن جهود أوسع لتسليط الضوء على المواقع الإسلامية الخالدة التي تحمل في طياتها قصصا وعبرا عظيمة فالمكان ليس مجرد معلم جغرافي بل هو جزء لا يتجزأ من ذاكرة الأمة الإسلامية حيث يقدم للزوار فرصة فريدة للتواصل مع تاريخهم واستلهام الدروس من وقائعه.
يكتسب جبل الرماة شهرته ومكانته من ارتباطه الوثيق بأحداث غزوة أحد حيث كان له دور استراتيجي محوري في وقائع تلك المعركة الفاصلة فهذا الجبل الصغير الذي يقع شمال المسجد النبوي الشريف بجوار جبل أحد كان الموقع الذي وضع عليه النبي صلى الله عليه وسلم الرماة لحماية ظهور جيش المسلمين.
إن تسليط الضوء على مثل هذه المواقع التاريخية المهمة يهدف إلى إثراء رحلة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار وتحويل زيارتهم من مجرد أداء للمناسك إلى تجربة معرفية وروحانية متكاملة تتيح لهم التعرف عن قرب على الأماكن التي شهدت فصولا محورية من التاريخ الإسلامي المبكر.
