الإيكاو تجدد ثقتها في المملكة وتنتخبها عضواً بمجلس المنظمة حتى 2028

الإيكاو تجدد ثقتها في المملكة وتنتخبها عضواً بمجلس المنظمة حتى 2028
الإيكاو تجدد ثقتها في المملكة وتنتخبها عضواً بمجلس المنظمة حتى 2028

نجحت المملكة في تأمين مقعدها مجددا ضمن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو وذلك بعد عملية تصويت شاركت فيها 184 دولة عضوا في الأمم المتحدة. هذا الفوز التاريخي يضمن للمملكة استمرار حضورها الفاعل والمؤثر في صنع القرار الدولي بقطاع الطيران للفترة الممتدة بين عامي 2026 و2028.

يعكس هذا الإنجاز الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في قطاع الطيران ومكانتها الدولية المرموقة. ويسمح لها بمواصلة دورها في رسم سياسات وتوجهات صناعة الطيران المدني على مختلف الأصعدة إلى جانب القوى الرائدة في هذا المجال مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وسنغافورة والمملكة المتحدة التي تشكل معها ومع دول أخرى مجلس المنظمة المؤلف من 36 دولة.

وأشار معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر إلى الأهمية الكبيرة لهذا الانتخاب مؤكدا أن المملكة أثبتت منذ تأسيس أول شركة طيران بها عام 1945 التزامها الراسخ وعملها الدؤوب لدعم قطاع الطيران محليا ودوليا بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة. وأضاف أن هذا الفوز يترجم المساهمات القيمة للمملكة في تطوير السياسات العالمية لقطاع الطيران ويتماشى مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لترسيخ دور المملكة القيادي عالميا.

من جهته اعتبر معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج أن تجديد عضوية المملكة في مجلس المنظمة يرسخ استمرار حضورها الفاعل الذي بدأ منذ انضمامها للمجلس أول مرة عام 1986. وأكد أن هذا الانتخاب جاء وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وهو بمثابة تقدير دولي كبير لإسهامات المملكة ومبادراتها في قطاع الطيران المدني العالمي.

ويعد هذا التصويت إشادة واسعة بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتصبح مركزا عالميا للربط الجوي بين القارات الثلاث تحقيقا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. ويهدف برنامج الطيران المنبثق عن الإستراتيجية إلى تسيير الرحلات الجوية إلى 250 وجهة عالمية ومضاعفة أعداد المسافرين بحلول عام 2030 وهو ما تسعى المملكة لدعمه عبر بناء الشراكات الدولية وتوقيع الاتفاقيات الثنائية الجديدة من خلال منظمة الإيكاو.

وقد طرحت المملكة مجموعة من السياسات والمبادرات الاستثمارية البارزة خلال اجتماعات الجمعية العمومية الثانية والأربعين للمنظمة التي استمرت من 23 سبتمبر إلى 3 أكتوبر. وشملت مساهماتها تقديم دعم مالي لمبادرة عدم ترك أي بلد خلف الركب التي أطلقتها المنظمة بالإضافة إلى تقديم 31 ورقة عمل ومعلومات في مجالات الابتكار والسلامة والاستدامة والأمن وتجربة المسافر والنقل الجوي.

يذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو تأسست عام 1944 كمنظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة وتهدف إلى تطوير وتعزيز الطيران المدني العالمي ووضع المعايير والأنظمة لتعزيز أمن وسلامة الطيران ورفع مستوى الكفاءة في التشغيل مع الاهتمام بجوانب الحماية البيئية في هذا القطاع الحيوي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *