
أوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك فرصة ذهبية فريدة من نوعها لتعزيز التكامل الرقمي وتأسيس شراكة إقليمية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذه اللحظة التاريخية تمثل منعطفا مهما للبناء على المنجزات السابقة والانطلاق نحو مستقبل رقمي واعد.
ويستند هذا التوجه المستقبلي على إرث صلب يمتد لأربعة عقود من العمل الخليجي المشترك الذي رسخ أسس التعاون والتنمية. وقد نجحت هذه المسيرة الطويلة في بناء نموذج خليجي متميز أثبت فاعليته وقدرته على تحقيق الأهداف المشتركة بين دول المنطقة ما يجعله أساسا قويا للانطلاق في المشاريع التقنية الكبرى.
ويمثل تعزيز الشراكة الرقمية بين دول المجلس خطوة استراتيجية ضرورية لمواكبة التحولات العالمية. ويتضمن ذلك توحيد الجهود لتطوير البنى التحتية التقنية وتبني سياسات رقمية متوافقة بما يسهل حركة البيانات والخدمات ويعزز من قوة الاقتصاد الرقمي الخليجي كوحدة متكاملة قادرة على المنافسة.
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي فإن العمل الجماعي لاستغلال إمكاناته الهائلة يعد ضرورة ملحة. فالتعاون في هذا القطاع الحيوي سيمكن دول الخليج من تطوير حلول مبتكرة خاصة بها وتجميع مواردها وخبراتها للمنافسة عالميا بدلا من العمل بشكل منفرد مما يعظم الفائدة ويضمن تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية الثورية.
لقد أسهم هذا النموذج الفريد من التعاون الخليجي على مدار العقود الماضية بشكل مباشر في استقرار المنطقة وتحقيق الازدهار لشعوبها. ويمكن اليوم توظيف نفس روح العمل المشترك لتحقيق قفزة نوعية في العالم الرقمي بما يضمن استمرار مسيرة الرخاء والتقدم للأجيال القادمة.