
أفادت جهات رسمية معنية بالبيئة والمياه والزراعة أن التوجه نحو الزراعة الذكية يمثل ثورة خضراء حقيقية ويعتبر نقلة نوعية في القطاع الزراعي بأكمله حيث يفتح آفاقا جديدة لتعزيز الإنتاج الغذائي وتحقيق استدامته بما ينسجم مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وتقوم هذه النظم الزراعية المبتكرة على توظيف التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والاستشعار عن بعد وتحليل البيانات الضخمة لاتخاذ قرارات دقيقة ومبنية على معلومات لحظية حول حالة التربة والنباتات والظروف الجوية وهو ما يؤدي إلى إدارة الموارد بكفاءة لا مثيل لها وتقليل الهدر إلى أدنى مستوياته الممكنة.
إن الهدف الأساسي من تطبيق هذه الممارسات المتطورة هو رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية إلى أقصى حد ممكن خصوصا المياه التي تعد التحدي الأكبر في العديد من المناطق حيث تسهم تقنيات الري الدقيق والأتمتة في توفير كميات هائلة من المياه مع ضمان حصول المحاصيل على احتياجاتها بدقة متناهية.
يسهم هذا التحول الزراعي في تعزيز الإنتاجية بشكل ملحوظ والمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي مع المحافظة على سلامة البيئة من خلال تقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الكيميائية وبالتالي دعم مسيرة التنمية الشاملة التي توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الأنظمة البيئية.