
أكدت جهة مسؤولة في تصريح حديث لها على أهمية تطبيق معايير صارمة خلال موسم عصر الزيتون بهدف الحفاظ على المستويات العالية لجودة زيت الزيتون المنتج. وأوضحت أن الإجراءات اللازمة تبدأ من الحقل وتتضمن فصلا دقيقا بين أنواع الثمار المختلفة قبل وصولها إلى المعاصر لضمان نقاء المنتج النهائي.
وشددت المصادر على أن خلط الثمار السليمة التي يتم قطافها مباشرة من الأشجار مع تلك المتساقطة يعد ممارسة خاطئة تؤثر سلبا على الخصائص النهائية للزيت. فهذا الإجراء يؤدي إلى تدهور جودة المنتج من حيث الطعم والرائحة ودرجة الحموضة مما يفقده قيمته كزيت بكر ممتاز.
ونوهت التعليمات بضرورة جمع ثمار الزيتون التي تسقط على الأرض بشكل منفصل. وبدلا من خلطها مع المحصول الرئيسي يجب توجيه هذه الثمار المتساقطة للاستخدام في مجالات الصناعات التحويلية الأخرى التي لا تتطلب نفس مواصفات الجودة العالية المطلوبة للزيت المخصص للاستهلاك البشري المباشر.
ويأتي هذا التوجيه ضمن إطار الحرص على ضمان أن زيت الزيتون الذي يصل إلى المستهلك يتمتع بأفضل المواصفات القياسية. إن عملية الفصل بين الثمار السليمة والمتساقطة تعتبر خطوة جوهرية في سلسلة الإنتاج للحصول على زيت نقي وعالي الجودة يعكس القيمة الحقيقية للمحصول.