في إطار فعالياته الثقافية المنوعة التي تحتفي بالإرث الحضاري العالمي استضاف معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ندوة حوارية مميزة سلطت الضوء على جوانب من التراث الأوزبكستاني العريق حيث تم استعراض الروابط العميقة التي تجمع بين الموروث الأدبي والفنون الحرفية التقليدية في أوزبكستان.
أدارت الحوار الكاتبة نورة العمر التي حملت الندوة عنوان مقتطفات من التراث الأدبي الأوزبكستاني حيث نجحت في استكشاف الخيوط الخفية التي تربط بين الكلمة المكتوبة في الأدب وبين الأشكال المنحوتة في الخشب وكيف يعبر كل منهما عن روح وهوية الشعب.
وكان محور الجلسة الحرفي الأوزبكي مخدينوف أكمل الذي قدم للحضور عرضا شيقا عن فن النجارة التقليدية في بلاده موضحا أنها ليست مجرد حرفة يدوية بل هي لغة فنية تروي قصصا وتاريخا وتعد جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الأوزبكية.
وتطرقت الندوة إلى أن فن النجارة المتوارث عبر الأجيال في أوزبكستان يمثل سجلا حيا للتاريخ الاجتماعي والثقافي فهو يعكس القيم الجمالية والفلسفية للمجتمع ويتكامل مع الإبداع الأدبي في تشكيل الذاكرة الجماعية للبلاد.
