
أكد الكاتب والمحلل السياسي مبارك آل عاتي على أن التحركات الدبلوماسية التي قادتها المملكة العربية السعودية كان لها تأثير حاسم ومباشر على المشهد السياسي في المنطقة حيث نجحت في إحداث تحول ملحوظ في الموقف الذي تبناه الرئيس الأمريكي تجاه إحدى القضايا الرئيسية.
وأوضح آل عاتي أن هذا التحول في السياسة الأمريكية لم يكن عابرا بل شكل نقطة محورية أدت إلى سلسلة من التطورات اللاحقة فقد كان التغير اللافت في موقف الرئيس الأمريكي هو العامل الأساسي الذي مهد الطريق لقبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطة المطروحة.
ويرى المحلل السياسي أن النجاح الدبلوماسي السعودي يعكس فعالية الجهود التي بذلتها المملكة على الساحة الدولية وقدرتها على التأثير في قرارات القوى الكبرى فالجهود المكثفة أثمرت عن تغيير جوهري في موقف الإدارة الأمريكية وهو ما كان له أبلغ الأثر.
وبحسب تحليل آل عاتي فإن موافقة نتنياهو على المبادرة التي قدمها الرئيس الأمريكي ترتبط ارتباطا وثيقا بالضمانات والتفاهمات الجديدة التي نتجت عن الحراك الدبلوماسي السعودي مما يبرز الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تشكيل مسار الأحداث الإقليمية.