أثارت ظاهرة البث المباشر من داخل مقرات العمل جدلا واسعا حول تأثيراتها السلبية المحتملة على العلاقات التجارية وسمعة المنشآت حيث حذر خبراء متخصصون من أن تصوير ونشر مقاطع فيديو حية من بيئة العمل يمكن أن يقوض أسس الثقة التي تربط بين العملاء والشركات المقدمة للخدمات مما يعرض العلامات التجارية لمخاطر كبيرة.
وأشارت آراء متخصصة خلال مداخلة تلفزيونية إلى أن هذه الممارسة الحديثة تهدد الصورة الذهنية للمؤسسات بشكل مباشر وتخلق حالة من عدم الارتياح لدى العملاء الذين قد يشعرون بأن خصوصيتهم أو سرية تعاملاتهم ليست محمية بالشكل الكافي وهو ما ينسف جهودا طويلة في بناء علاقة مهنية متينة.
إن السماح بتصوير مقاطع حية من أماكن تقديم الخدمة قد يؤدي إلى اهتزاز ثقة العملاء بمقدمي الخدمة من زوايا متعددة فالمشاهد التي يتم بثها قد تكشف دون قصد عن تفاصيل لا ينبغي إظهارها أو تعطي انطباعا بعدم الجدية والتركيز على إنجاز المهام وهو ما يضر بسمعة العلامة التجارية للمكان على المدى البعيد.
وتكمن الخطورة في أن هذه المقاطع تضعف جسور الثقة بين الطرفين وتجعل العميل متشككا في مدى احترافية المنشأة والتزامها بمعايير الخصوصية والأمان فبناء السمعة الجيدة يستغرق سنوات طويلة بينما يمكن لمقطع فيديو مباشر واحد أن يلحق بها ضررا بالغا يصعب تداركه.
