
أكد وزير التعليم يوسف البنيان أن المنظومة التعليمية تشهد تحولا استراتيجيا يعتمد بشكل أساسي على مخرجات التقويم والاعتماد المدرسي لتوجيه مسار القرارات المستقبلية وتطوير التشريعات والمناهج الدراسية بما يضمن مواكبة تطلعات الأجيال القادمة ومتطلبات المستقبل.
وأشار البنيان خلال حديثه في الملتقى الوطني للتميز المدرسي إلى أن نتائج الاختبارات الوطنية المعروفة باسم نافس وممارسات الاعتماد المدرسي المنفذة بالشراكة مع الهيئة المختصة لم تعد مجرد أدوات قياس بل أصبحت بمثابة بوصلة حقيقية تحدد وجهة التطوير وتؤثر في صياغة السياسات التعليمية.
ويهدف هذا التوجه الجديد إلى التأكد من أن المناهج التعليمية والسياسات التربوية يتم تحديثها باستمرار لتلبية الاحتياجات الفعلية للطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمنافسة في عالم متغير وذلك بالاستناد إلى بيانات دقيقة ومؤشرات أداء واقعية.
ويأتي هذا التحول في إطار سعي الوزارة لربط مخرجات التعليم مباشرة بمتطلبات المستقبل واحتياجات الأجيال الجديدة حيث يتم توظيف البيانات الناتجة عن عمليات التقييم في صياغة التشريعات التعليمية وتكييف المناهج الدراسية بشكل يخدم هذه الأهداف الاستراتيجية.