
كشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن طائرة متطورة بدون طيار مخصصة لعمليات مكافحة الحرائق تمثل نقلة نوعية في قدرات الاستجابة السريعة للحوادث. هذه الطائرة المبتكرة مصممة خصيصًا للوصول إلى المناطق الصعبة والحرائق التي تنشب في المباني الشاهقة والأماكن التي يصعب على الفرق الميدانية التقليدية التعامل معها بفعالية وسرعة.
وقد أثبتت هذه الطائرة كفاءتها التشغيلية العالية بعد إطلاقها لأول مرة خلال موسم الحج الماضي حيث لعبت دورًا محوريًا في دعم منظومة الاستجابة السريعة وساهمت بشكل ملموس في حماية الأرواح والممتلكات. ويؤكد عرض هذه التقنية الحديثة في المعارض المتخصصة على توظيف الابتكار والتكنولوجيا لخدمة أهداف السلامة العامة وترسيخ دور المملكة في تطوير الحلول الذكية لمواجهة التحديات الميدانية المختلفة.
تتمتع الطائرة بقدرات فنية فائقة تمكنها من التحليق على ارتفاع يصل إلى 200 متر وهو ما يمنحها ميزة استراتيجية في مكافحة حرائق ناطحات السحاب والأبراج السكنية. كما أنها مجهزة للتعامل مع النيران بقوة دفع هائلة تبلغ 80 بارًا ما يضمن كفاءة عالية في إخماد ألسنة اللهب.
ويتم التحكم الكامل بالطائرة عن بعد بواسطة جهاز متخصص يديره كوادر مدربة من منسوبي الدفاع المدني الذين تلقوا تدريبات مكثفة لضمان الإدارة الدقيقة والفعالة للطائرة أثناء تنفيذ العمليات الميدانية. وتتميز الطائرة بسهولة نقلها عبر المركبات مما يسرع من وصولها إلى مواقع الحوادث دون أي تأخير.
ومن بين مواصفاتها الفنية البارزة خزان يستوعب ما يصل إلى 100 لتر من الماء أو المواد الرغوية المستخدمة في الإطفاء. وتستطيع الطائرة البقاء في الجو لمدة تحليق متواصلة تصل إلى 45 دقيقة كما يبلغ مداها العملياتي 8 كيلومترات مما يتيح لها تغطية مساحات واسعة وتنفيذ مهام طويلة الأمد دون الحاجة إلى التوقف.