في إنجاز طبي هو الأول من نوعه بمنطقة المدينة المنورة تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من إجراء عملية زراعة خلايا جذعية بنجاح لمريضة مصابة بسرطان الدم النقوي الحاد. هذا الإجراء الطبي المتقدم يمثل علامة فارقة في الرعاية الصحية بالمنطقة ويفتح أبواب الأمل للمرضى الذين يحتاجون علاجات معقدة.
يضع هذا التطور الطبي حدا لمعاناة طويلة لمرضى أمراض الدم في المدينة المنورة والمناطق المحيطة بها حيث كان يتوجب عليهم في السابق تحمل مشقة السفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج المتخصص. والآن أصبح بإمكانهم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بالقرب من أسرهم وذويهم ما يوفر دعما نفسيا كبيرا ويخفف من الأعباء المادية والجسدية المرتبطة بالانتقال لمسافات بعيدة.
العملية التي تكللت بالنجاح اعتمدت على نقل خلايا جذعية سليمة من متبرع متطابق الأنسجة إلى المريضة التي تعاني من سرطان الدم الحاد. وتعد هذه الخطوة العلاجية حيوية لمثل هذه الحالات الطبية المعقدة إذ تهدف إلى استبدال خلايا الدم السرطانية بأخرى صحية قادرة على أداء وظائفها الطبيعية.
ويعكس نجاح هذه العملية الدقيقة القدرات الطبية المتقدمة والكوادر المؤهلة التي يمتلكها المستشفى التخصصي في المدينة المنورة ما يؤكد جاهزيته للتعامل مع الحالات المرضية الصعبة. كما يسلط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير أحدث التقنيات العلاجية وتوطينها لخدمة المواطنين في مختلف أنحاء المملكة.
