في خطوة هامة نحو تأمين البيئة الرقمية للأجيال الناشئة تم الكشف في العاصمة الرياض عن تطوير أداة عالمية لقياس مستوى حماية الأطفال في الفضاء السيبراني. ويأتي هذا الإعلان ضمن فعاليات المنتدى الدولي للأمن السيبراني لعام 2025 بهدف توفير مقياس دقيق وفعال لتقييم التقدم المحرز عالميا في هذا المجال الحيوي.
يهدف مؤشر حماية الطفل في الفضاء السيبراني إلى تزويد صناع القرار والجهات المعنية برؤى عملية ومعلومات معمقة تسهم في تعزيز السياسات والإجراءات المتبعة لحماية الأطفال على الإنترنت. ويعمل المؤشر كأداة تمكينية تساعد على تحديد نقاط القوة والضعف في الأنظمة القائمة ويوجه الجهود نحو بناء عالم رقمي أكثر أمانا للأطفال في كل مكان.
يقوم المؤشر في أساسه على منهجية قياس شاملة ومتكاملة لا تقتصر على جانب واحد بل ترتكز على تحليل جميع الأبعاد التي تؤثر في سلامة الطفل الرقمية. وتغطي هذه المنهجية نطاقا واسعا من المحاور الأساسية لضمان تقييم شمولي يعكس الواقع بدقة.
ومن بين الأبعاد التي يركز عليها المؤشر دور المؤسسات التعليمية كالمدارس في نشر الوعي الرقمي وكذلك دور الأهالي ومقدمي الرعاية في توجيه الأطفال. كما يشمل التقييم قوة البنى التحتية التقنية المستخدمة ومسؤولية شركات القطاع الخاص بالإضافة إلى تحليل سياسات الدول وتشريعاتها المتعلقة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني.
