
في مبادرة شخصية فريدة تهدف إلى إحياء التراث التاريخي أعلن صالح عن إنجاز مشروع استثنائي يتمثل في نسخ المصحف الأصلي المنسوب إلى الخليفة عثمان بن عفان وقد استند في عمله الدقيق هذا على النسخة الأصلية الثمينة التي يحتفظ بها مركز الحضارة الإسلامية.
وأوضح صالح أن الدافع وراء هذا العمل نابع من رغبته العميقة في إنجاز شيء يحمل قيمة تاريخية وروحية عظيمة فقرر أن يكرس وقته وجهده لهذا المشروع الهام وأشار إلى أن الفكرة تبلورت لديه بعد تأمله في أهمية هذا الأثر الإسلامي الخالد ومن هنا بدأ رحلته في عملية النسخ اليدوي معتمدا على المخطوطة الأصلية.
وتكمن أهمية هذا الإنجاز في أنه يعيد تسليط الضوء على واحدة من أقدم النسخ الكاملة للقرآن الكريم في العالم حيث يعد المصحف العثماني مرجعا أساسيا في تاريخ تدوين القرآن وتوحيد كتابته في عهد الخليفة الراشد الثالث ويشكل وجود هذه النسخة النادرة في مركز الحضارة الإسلامية دلالة واضحة على الجهود المبذولة للحفاظ على المقتنيات والمخطوطات الإسلامية النفيسة.