
في إطار مبادرة ثقافية كبرى تهدف إلى تعزيز فن الخط العربي وإعادة إحياء تقاليده العريقة انطلقت مرحلة جديدة من مسابقة فنية عالمية تسعى إلى تسليط الضوء على هذا الفن باعتباره مكونا رئيسيا في الهوية الثقافية السعودية وجزءا أصيلا من التراث الفني للحضارة العربية والإسلامية.
تشهد هذه المرحلة المتقدمة من المنافسات مشاركة واسعة النطاق تعكس الطابع الدولي للحدث حيث نجح أكثر من ثلاثمئة متسابق في تجاوز التصفيات الأولية بنجاح وينتمي هؤلاء المبدعون إلى ما يزيد على عشرين دولة حول العالم مما يؤكد الاهتمام العالمي المتزايد بفنون الخط العربي وقدرته على جذب المواهب من مختلف الثقافات.
رُصدت للمسابقة جوائز مالية قيمة تتجاوز قيمتها الإجمالية نصف مليون ريال بهدف تحفيز الإبداع وتكريم المتميزين في هذا المجال الفني وقد تم تخصيص مكافآت كبيرة لأصحاب المراكز الأولى في كل مسار من مسارات المنافسة حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ ثمانين ألف ريال.
يُمنح صاحب المركز الثاني في كل فئة جائزة مالية قدرها ستون ألف ريال فيما يحصل الفائز بالمركز الثالث على أربعين ألف ريال وتأتي هذه الحوافز المالية الكبيرة لتشجيع الخطاطين على تقديم أفضل ما لديهم من أعمال فنية مبتكرة تساهم في إثراء الساحة الفنية.
تسعى الجهة المنظمة من خلال هذا المحفل الفني إلى أن تصبح منصة عالمية رائدة تسهم بفاعلية في ترسيخ مكانة الخط العربي وجعله وسيلة تواصل حضاري عابرة للثقافات والحدود وتعمل على تشجيع الابتكار الفني مع الحفاظ على الأساليب التقليدية الأصيلة لهذا الفن العريق.