
أثير نقاش حديث حول مفهوم الإنتاجية في بيئة العمل حيث تم التأكيد على أن تقليص عدد ساعات الدوام اليومي لا يؤثر سلبا على الأداء بل قد يساهم في إعادة هيكلة منظومة الإنتاج بأكملها. هذا التوجه الجديد يطرح بديلا للمعتقدات السائدة التي تربط حجم الإنجاز بطول فترة العمل.
ووفقا لهذا الطرح فإن الإنتاجية الحقيقية لا تقاس بالكم الزمني الذي يقضيه الموظف في مكتبه وإنما ترتبط ارتباطا وثيقا بكفاءة المؤسسات وقدرتها على استغلال الوقت المتاح وتحويله إلى قيمة مضافة وملموسة. فالعبرة ليست بعدد الساعات بل بما يتم تحقيقه خلالها من نتائج فعلية تخدم أهداف المنشأة.
وجاءت هذه التوضيحات في سياق مداخلة إعلامية نوقش فيها مستقبل العمل وأساليبه الحديثة. وتم التشديد على أن فكرة تقليل ساعات العمل تهدف إلى تصميم معادلة إنتاجية جديدة ومبتكرة تعتمد على الجودة والكفاءة بدلا من الاعتماد على عنصر الزمن وحده كمقياس للنجاح والإنجاز.