سلط استشاري في طب الأسرة الضوء على حقيقة مقلقة تتعلق بالصحة العامة في المملكة حيث كشف أن فيروس الإنفلونزا الموسمية لا يمثل مجرد وعكة صحية عابرة بل يصنف باعتباره خامس أبرز مسبب لحالات الوفاة المسجلة على المستوى الوطني ما يضعه في مصاف التحديات الصحية الجسيمة.
وفي سياق متصل شدد الخبير الطبي على أن مواجهة هذا الخطر الصحي متاحة وفعالة إذ أن الحصول على التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا يلعب دورا محوريا في الحد من خطورتها مؤكدا أن اللقاح يسهم في خفض معدلات الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة قد تصل إلى ثلاثين بالمئة وهي نسبة مؤثرة للغاية في مجال الصحة العامة.
وأوضح استشاري طب الأسرة الدكتور عبد الرحمن سالم أن هذه الإحصائية الخطيرة حول ترتيب الإنفلونزا كسبب رئيسي للوفاة تستدعي اهتماما بالغا وتؤكد على ضرورة عدم الاستهانة بالمرض. وأضاف أن الفهم الشائع الخاطئ الذي يساوي بين الإنفلونزا ونزلات البرد العادية قد يؤدي إلى إهمال العلاج أو الوقاية وبالتالي التعرض لمضاعفات شديدة قد تكون قاتلة.
ويأتي هذا التأكيد في إطار الجهود المستمرة لرفع الوعي بأهمية التحصين الوقائي قبل بدء موسم انتشار الفيروسات التنفسية. وتشير البيانات إلى أن حملات التطعيم الموسمية لا تهدف فقط لحماية الأفراد بل تساهم أيضا في تخفيف العبء على النظام الصحي وتقليل حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب المضاعفات الشديدة للمرض.
