
جددت الجهات المرورية المختصة تحذيراتها بشأن الخطورة البالغة المترتبة على تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء مؤكدة أن هذا السلوك يعد من أخطر المخالفات التي تهدد سلامة مستخدمي الطريق. وتأتي هذه التأكيدات ضمن حملات توعوية مكثفة تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز ثقافة القيادة الآمنة بين السائقين.
إن قطع الإشارة الحمراء يضع السائق المخالف وغيره من السائقين الملتزمين في مواجهة مباشرة مع حوادث كارثية ففي لحظة تحول الإشارة إلى اللون الأخضر للاتجاه الآخر تبدأ المركبات في التحرك بناء على حقها في المرور ليصطدم بها بشكل مفاجئ قائد المركبة المتجاوز معرضا الجميع لخطر لا يمكن تداركه.
ولم يقتصر التحذير على السائقين فقط بل شمل المشاة الذين يعتبرون الحلقة الأضعف في معادلة السلامة المرورية. إن عبور المشاة للطريق عند الإشارة المخصصة لهم يعتمد كليا على ثقتهم بالتزام السائقين بالقواعد وتجاوز سائق واحد للإشارة الحمراء يحول ممر العبور الآمن إلى مصيدة خطيرة قد تودي بحياة أبرياء.
وتسعى الإدارات المعنية من خلال هذه الإجراءات المستمرة إلى ترسيخ قناعة لدى الجميع بأن الالتزام بالإشارات الضوئية ليس مجرد خيار بل هو ضرورة حتمية للحفاظ على الأرواح والممتلكات. وتأتي هذه الرسائل التوعوية لتذكير السائقين بأن هذا النوع من المخالفات لا يؤدي إلى عواقب مادية وقانونية فحسب بل قد يخلف وراءه مآسي إنسانية يصعب محوها.