
أُشير إلى أن التوجه نحو تعميق الأبحاث الطبية والتجارب السريرية يشكل حجر الزاوية في بناء اقتصاد معرفي متطور ومستدام. هذا المسار لا يقتصر على تحقيق تقدم علمي فحسب بل يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز قدرات المنظومة الصحية ورفع مستوى جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية بفاعلية أكبر.
إن الاعتماد على البحث العلمي المتقدم يغذي بيئة عمل تشجع على الابتكار وتدعم المبادرات الخلاقة. ومن شأن ترسيخ هذه الثقافة أن يفتح آفاقا جديدة لتطوير حلول صحية مبتكرة ويضمن استمرارية التطور في القطاع الصحي مما يحوله إلى قطاع منتج للمعرفة وليس مستهلكا لها فقط.
ويساهم هذا الدعم المباشر للأبحاث والتجارب في الانتقال بالاقتصاد الوطني نحو نموذج قائم على المعرفة. فبدلا من الاعتماد على الموارد التقليدية يصبح رأس المال البشري والفكري هو المحرك الأساسي للنمو وهو ما يعزز القدرة التنافسية على المستوى العالمي ويرفع من كفاءة النظام الصحي.