
شهدت فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي منافسة محتدمة خلال مزاد علني أقيم خصيصا لبيع نخبة من الصقور النادرة حيث تم بيع صقرين من فئة الحر بمبلغ إجمالي وصل إلى تسعمئة ألف ريال سعودي مما يعكس القيمة العالية لهذه الطيور في أوساط الهواة والمحترفين.
ولأول مرة في تاريخه يفرد المعرض جناحا خاصا بالكامل للصقور المنغولية القادمة من شرق آسيا وهي خطوة تسلط الضوء على المكانة المرموقة التي تحظى بها هذه السلالات الفريدة لدى الصقارين في المملكة والمنطقة بشكل عام نظرا لجودتها الاستثنائية وخصائصها المميزة.
وتشتهر الصقور المنغولية بمجموعة من الصفات التي تمنحها الأفضلية في عالم الصقارة فهي تتميز بضخامة بنيتها الجسدية وطول جناحيها الملحوظ مما يمنحها قوة تحمل استثنائية. كما تتنوع ألوانها الجذابة التي تتدرج من الأبيض الفاتح وصولا إلى البني الداكن مما يلبي مختلف أذواق الصقارين.
انطلق المزاد على الصقر الأول وهو من نوع حر قرناس بسعر افتتاحي بلغ مئتي ألف ريال وتصاعدت المزايدات عليه بسرعة حتى استقر سعره النهائي عند أربعمئة وخمسين ألف ريال. ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للصقر الثاني وهو من فئة حر فرخ الذي بدأ المزاد عليه بمئة ألف ريال ليصل إلى نفس السعر النهائي المثير للإعجاب.
ولا تقتصر مميزات هذه السلالة على شكلها الخارجي فقط بل تمتد لتشمل قدرتها الفائقة على التكيف مع الظروف القاسية واستجابتها السريعة للتدريب الأمر الذي يجعلها خيارا مثاليا ومطلوبا بشدة بين الهواة والمحترفين على حد سواء والذين يبحثون عن صقر يجمع بين الجمال والقوة والأداء العالي في الصيد.