
سلطت ورشة عمل انعقدت مؤخرا الضوء على الدور المحوري للإبداع في صياغة المحتوى الكتابي الموجه للأطفال مؤكدة على أهمية تزويد الكتاب بالمهارات اللازمة لتحويل الأفكار التربوية إلى قصص شيقة. وأبرزت الورشة أن الهدف يتجاوز مجرد السرد ليصل إلى تنمية مدارك الصغار وتوسيع آفاقهم الفكرية.
وأوضحت النقاشات أن طفل القرن الحادي والعشرين يختلف جذريا فهو يتفاعل بشكل أفضل مع النص الذكي الذي يدفعه إلى الاستكشاف وطرح الأسئلة بدلا من التلقي السلبي للمعلومات. لم تعد القصص المباشرة التي تقدم عظات جاهزة كافية بل أصبح الصغار بحاجة إلى محتوى يثير فضولهم ويحفزهم على التفكير خارج الصندوق.
وشددت الورشة على ضرورة تدريب المؤلفين على آليات تحويل المبادئ والقيم التربوية إلى مغامرات وحكايات حية تلامس وجدان الصغار. فالقصة الناجحة هي التي تنجح في تنشيط التفكير النقدي لدى الطفل من خلال مواقف تتطلب منه التحليل واتخاذ القرارات كما أنها تعمل على تنمية الخيال عبر بناء عوالم وشخصيات مبتكرة تظل في ذاكرته.