في خطوة بارزة لتعزيز المشهد الثقافي ودعم صناعة الكتاب أعلنت جمعية النشر عن إطلاق مبادرة فريدة من نوعها تعد الأولى في مسيرتها بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة. وتجمع هذه المبادرة تحت مظلتها أكثر من ثلاث عشرة دار نشر سعودية لتقديم باقة واسعة من الكتب للجمهور بأسعار رمزية تتراوح بين ثلاثة ريالات وثلاثة وعشرين ريالاً فقط.
وأوضحت أشواق بن رشيد الرئيس التنفيذي لجمعية النشر أن الغاية من هذه الخطوة تتجاوز الأبعاد التجارية والمبيعات المباشرة حيث يكمن الهدف الأساسي في تقديم دعم حقيقي ومستدام لدور النشر السعودية والمبدعين الذين يعملون فيها. وأضافت أن المبادرة تسعى في الوقت ذاته إلى تمكين القراء وتسهيل وصولهم إلى المعرفة من خلال إتاحة الفرصة لهم لاقتناء الكتب بيسر مشيرة إلى أن هذا الجهد يأتي كخطوة استباقية للحفاظ على ثقافة الكتاب الورقي وحمايته من الاندثار وسط التسارع الكبير الذي يشهده عالم التحولات الرقمية.
وتعمل جمعية النشر التي تضم في عضويتها ما يزيد على 108 من الأعضاء والعضوات على دعم قطاع النشر المحلي والمهنيين العاملين فيه من خلال مجموعة متكاملة من البرامج والخدمات. ومن أبرز جهودها في هذا الإطار مبادرة تخفيض تكاليف إيجارات المعارض المحلية بنسبة تصل إلى 30% لأعضائها من السعوديين الذين يحملون تراخيص نشر رسمية بهدف تخفيف الأعباء المالية عنهم.
وفي سياق متصل بتطوير الكفاءات المهنية أطلقت الجمعية أول برنامج تدريبي معتمد دولياً يتناول محاور حيوية في صناعة النشر الحديثة مثل الناشر الرقمي وأساليب التسويق الفعال بالإضافة إلى حقوق المؤلف وكيفية حمايتها. وإلى جانب ذلك تعمل الجمعية على توسيع انتشار الأدب السعودي عالمياً حيث تقوم حالياً بإعداد دليل تسويقي شامل لمساعدة دور النشر كما تعاقدت مع شركات ترجمة خارجية متخصصة لفتح آفاق جديدة أمام المؤلفات السعودية في الأسواق العالمية.
