
جددت المملكة تأكيدها على دعمها المطلق ومساندتها الكاملة لكافة المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى إرساء أسس السلام وتثبيت دعائم الاستقرار. ويأتي هذا الموقف ليعكس حرصها المتواصل على استتباب الأمن وتحقيق الرخاء والازدهار للشعبين الشقيقين في جمهوريتي باكستان وأفغانستان.
وينطلق هذا الالتزام من رؤية استراتيجية تعتبر أن استقرار المنطقة وازدهارها وحدة متكاملة لا تتجزأ. وترى المملكة أن توفير بيئة آمنة ومستقرة في دول الجوار يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة بأسرها.
وتشمل الجهود التي تحظى بمساندة المملكة مختلف أشكال العمل الدبلوماسي والسياسي الذي يسعى إلى بناء الثقة وتعزيز الحوار البناء بين الأطراف المعنية. كما يمتد هذا الدعم ليشمل المبادرات الدولية الرامية إلى تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والتي تساهم بشكل مباشر في تحسين الظروف المعيشية للشعوب.
وتؤمن المملكة بأن تحقيق الأمن والرخاء للشعبين الباكستاني والأفغاني هو هدف مشترك يتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية. ولذلك فإنها تواصل تأكيدها على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة وتحويلها إلى فرص حقيقية من أجل بناء مستقبل واعد ومزدهر للأجيال القادمة في البلدين.