
جرى التأكيد على ضرورة إعادة صياغة مفهوم خدمة المجتمع وتجاوز فكرة حصره في تقديم التبرعات المالية المباشرة فقط إذ أن هذا الدور يتطلب رؤية أعمق وأكثر شمولية لتحقيق تأثير حقيقي ومستمر. ويتجه التركيز نحو تحويل الجهود المجتمعية إلى برامج عمل منظمة ومتكاملة.
يجب أن تقوم هذه البرامج على أسس ومفاهيم التنمية المستدامة التي تضمن استمرارية الفائدة وتعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية. إن الهدف هو الانتقال بالمبادرات الأهلية من كونها مجرد أداء مالي بحت ومساعدات مؤقتة إلى استراتيجيات تهدف إلى التمكين الشامل.
ويتحقق هذا التمكين عبر بناء شراكات فعالة وبرامج تعاون بناءة تستهدف بشكل مباشر فئات محددة في المجتمع. وتأتي في مقدمة هذه الفئات الأسر المنتجة والشباب حيث تسعى البرامج إلى تزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة ليصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة ومستقلة اقتصاديا.