
تشهد منطقة جازان حاليا انطلاق حزمة واسعة من المشاريع التنموية والترفيهية التي تهدف إلى تعزيز المشهد الحضري وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار. وتأتي هذه الجهود التي تقودها أمانة المنطقة والبلديات المرتبطة بها في إطار سعيها لإبراز المقومات الجمالية والسياحية للمنطقة بما يتماشى مع طموحات التنمية الوطنية.
تتضمن خطة العمل الشاملة صيانة وتأهيل ما مجموعه 556 مرفقا بلديا وسياحيا موزعة في مختلف أنحاء المنطقة. وتشمل هذه المرافق تطوير 16 واجهة بحرية و235 حديقة عامة و115 ممشى و190 ملعبا رياضيا لتلبية مختلف اهتمامات وفئات المجتمع من الأهالي والزوار على حد سواء.
وأوضحت الأمانة أن هذه المشاريع تخدم بشكل مباشر مستهدفات برنامج جودة الحياة وهو أحد أبرز برامج رؤية المملكة 2030. وتهدف من خلالها إلى تهيئة بيئات ترفيهية عصرية ومتكاملة تدعم الحراك السياحي الداخلي وتوفر خيارات متنوعة للسكان لقضاء أوقاتهم وتعزيز الأنشطة المجتمعية.
ويأتي إنشاء الحدائق والمماشي والملاعب ضمن أولويات الأمانة لما لها من تأثير مباشر على حياة السكان وصحتهم. وتجسد مبادرة بهجة استمرارية هذا النهج من خلال العمل على تطوير المرافق البلدية القائمة وإنشاء أخرى جديدة تعكس هوية جازان الجمالية وتمنح الأهالي والزائرين تجربة ترفيهية متكاملة تجمع بين المتعة والاستدامة.
تساهم هذه الحزمة من المشاريع النوعية في ترسيخ مكانة منطقة جازان كوجهة وطنية رائدة. فهي ترسم لوحة متكاملة تمتزج فيها روعة الطبيعة مع عمق التطوير المستدام لتقدم نموذجا فريدا في التنمية الحضرية التي تنبض بالحياة وتجسد مسيرة الازدهار والنماء في مختلف ربوع المنطقة.