
أفاد مربي النحل موسى الجرب الذي كرس وقته لهذه المهنة بعد تقاعده المبكر في منطقة عسير أن الموسم الحالي لإنتاج العسل يشهد طفرة استثنائية هي الأفضل منذ أربعة عقود. وأرجع الجرب هذه الوفرة غير المسبوقة في الإنتاج إلى ازدهار نادر ومميز شهدته أشجار السيال المنتشرة في المنطقة هذا العام.
وأكد الجرب أن أشجار السيال شهدت كثافة إزهار لم تحدث منذ سنوات طويلة مما وفر للنحل مصدرا غنيا ووفيرا من الرحيق. هذا الازدهار اللافت الذي غطى سفوح الجبال بالزهور تحول إلى عامل حاسم في زيادة إنتاج العسل بكميات ونوعية فاقت كل التوقعات المسجلة خلال الأعوام السابقة.
وأوضح النحال الذي اختار التفرغ الكامل لتربية النحل أن خبرته الممتدة لعقود طويلة في هذا المجال مكنته من ملاحظة هذا التغير الفريد في الطبيعة. ويقضي الجرب معظم وقته متنقلا بين خلايا النحل في جبال عسير الشاهقة حيث وجد في هذه الحرفة شغفا كبيرا وارتباطا عميقا بالأرض.
انعكس هذا الموسم المتميز بشكل مباشر على كميات العسل التي تم جنيها حيث سجل النحالون في عسير زيادة ملحوظة في محاصيلهم. ويعد هذا الأمر بمثابة دفعة قوية للاقتصاد المحلي ولمربي النحل الذين يعتمدون على هذه المهنة كمصدر رئيسي ومهم للدخل لهم ولأسرهم.