
في تصريح صحفي له كشف حرفي متخصص في التراث عن قصة ارتباطه العميق بفن صناعة الأبواب النجدية القديمة ونقشها بالزخارف التقليدية موضحا أن هذا المجال بالنسبة له يتجاوز كونه مجرد حرفة يدوية بل هو فن قائم بذاته يحمل في طياته تاريخا وجمالا فريدا.
يرى هذا الحرفي أن الأبواب النجدية لا تختلف عن اللوحات الفنية المعروضة في المتاحف فكل باب يمثل لوحة مستقلة تروي حكاية ما وتحفظ جزءا من هوية المكان. وأكد أن حبه لهذا الفن جعله يرى في كل قطعة خشبية فرصة لإبداع عمل فني فريد يجمع بين أصالة الماضي وجماليات الحرفة اليدوية.
تعود جذور هذا الشغف إلى سنوات طفولته الأولى حينما كانت عيناه تقع على النوافذ الخشبية والمصاريع العتيقة في مجالس الطين. كانت تلك المشاهد المألوفة في بيئته محفورة في ذاكرته حيث أبهرته النقوش الدقيقة والزخارف التي تزين تلك الأبواب والنوافذ وتمنحها طابعا خاصا.
إن رحلته في هذا المجال لم تقتصر على المشاهدة فقط بل تطورت لتصبح شغفا بجمع هذه الأبواب والعمل على زخرفتها ونقشها بأساليب تحاكي التصاميم الأصيلة. وهو يعتبر هذه الحرفة فنا بصريا متكاملا يجسد تراثا غنيا بالجمال والإتقان ويتجلى ذلك في كل التفاصيل والنقوش التي تزين هذه التحف المعمارية الخالدة.