
رصد فلكيون في منطقة القصيم صباح اليوم نشاطا شمسيا غير اعتيادي تمثل في ظهور بقعة عملاقة وداكنة على سطح الشمس الأمر الذي دفع المتخصصين إلى ترجيح احتمالية انطلاق توهجات شمسية متوسطة القوة من هذه المنطقة النشطة مغناطيسيا خلال الأيام المقبلة مع امتداد تأثيراتها لتشمل المناطق القطبية.
ويشير هذا الرصد الفلكي إلى وجود اضطراب مغناطيسي هائل على سطح نجمنا حيث تعتبر البقع الشمسية مناطق أبرد نسبيا من محيطها وتظهر كعلامة واضحة على تصاعد النشاط داخل الشمس وغالبا ما تكون مصدرا للانفجارات الشمسية القوية التي تقذف بجسيمات مشحونة وطاقة هائلة نحو الفضاء.
ويتوقع الخبراء أن تؤدي هذه الظاهرة إلى إطلاق توهجات ذات تأثير متوسط الشدة قد تتفاعل مع الغلاف المغناطيسي للأرض عند وصولها خلال الأيام القادمة ومن المنتظر أن تتركز آثار هذه التوهجات بشكل أساسي في المناطق القطبية الشمالية والجنوبية وهو ما قد يعزز من ظهور عروض ضوئية مذهلة تُعرف بظاهرة الشفق القطبي.
وتخضع هذه البقعة الشمسية الكبيرة لمراقبة مستمرة من قبل المراصد الفلكية حول العالم بهدف تحليل تطورها وتحديد حجم وقوة أي توهجات مستقبلية قد تنشأ عنها وتوقيت وصولها المحتمل إلى كوكب الأرض بدقة أكبر لتقييم أي تأثيرات أخرى قد تحدث.