
شهدت إحدى ليالي مزادات الصقور حدثا بارزا حيث تم بيع ثلاثة صقور من نوع شاهين فرخ بمجموع مبالغ وصل إلى 585 ألف ريال سعودي مما يعكس الأهمية الاقتصادية المتنامية لهذه الفعالية التي ترسخ الموروث الثقافي العريق للصقارة في المنطقة وتدعم العاملين في هذا المجال.
تصدرت المبيعات صفقة بيع شاهين فرخ طرح الرملة الذي قدمه الطواريح هجرس الصخابرة وراشد وشافي هجرس الصخابرة. وقد انطلقت المزايدة على هذا الصقر من مبلغ أربعين ألف ريال لتتصاعد المنافسة بقوة حتى رسى المزاد على سعر نهائي بلغ 308 آلاف ريال.
وفي صفقة تالية بيع صقر شاهين فرخ آخر مصدره حفر الباطن قدمه الطواريح حسين وفهد الحلو الظفيري وضايف مياح الظفيري وعمر حسين الظفيري وخالد عبدالله الظفيري بمبلغ وصل إلى 201 ألف ريال. واختتمت الليلة ببيع الصقر الثالث وهو شاهين فرخ من طرح مجيرمة للطواريح عبدالله معيض الثعلبي ونايف خنيفر الثعلبي وماجد معيض الثعلبي بقيمة 76 ألف ريال.
تركز فعاليات المزاد بشكل حصري على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر ويأتي هذا التخصيص ضمن التزام المنظمين بالحفاظ على استدامة الأنواع الأخرى حيث يتم تجنب إقامة مزادات للشاهين القرناس والصقر الحر بهدف حماية هذه الطيور وضمان تكاثرها في البرية.
وتقدم الجهة المنظمة للمزاد باقة متكاملة من الخدمات والتسهيلات لدعم الصقارين المشاركين تشمل توفير وسائل النقل والإقامة المريحة بالإضافة إلى إتمام إجراءات توثيق عمليات البيع بشكل رسمي. كما يتم بث وقائع المزاد مباشرة عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي لضمان وصوله لأكبر شريحة من المهتمين مع تخصيص جوائز قيمة للطواريح المشاركين.
يعد هذا المزاد وجهة أساسية وموثوقة لصقور الطرح المحلي ويعمل على ترسيخ الهوية الثقافية للمملكة عبر نقل خبرات الصقارة العريقة إلى الأجيال الشابة. ويمثل المزاد كذلك رافدا اقتصاديا مهما لمئات الطواريح الذين يجدون فيه منصة لعرض وبيع صقورهم مما يساهم في تنمية هذا القطاع اجتماعيا واقتصاديا.