
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات العالمية لمواجهة التهديدات الحيوية أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق مبادرة أمنية دولية جديدة تحت مسمى برنامج الإنتربول العالمي لتعزيز الأمن البيولوجي. ويأتي هذا البرنامج كثمرة للتعاون الوثيق والتنسيق عالي المستوى مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول.
يرتكز البرنامج الجديد على بناء شبكة عالمية متينة من المتخصصين وتبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية بشكل فوري وفعال لمواجهة أي محاولات لاستغلال المواد البيولوجية في أنشطة إجرامية أو إرهابية. ويسعى إلى توحيد الإجراءات ووضع بروتوكولات استجابة مشتركة تضمن التعامل السريع والآمن مع الحوادث البيولوجية المحتملة على اختلاف أنواعها ودرجة خطورتها.
تعتمد هذه المبادرة على مشاركة واسعة النطاق لنخبة من الخبراء الدوليين الذين يمثلون قطاعات متعددة تشمل إنفاذ القانون والصحة العامة والعلوم البيولوجية. ويمثل التنسيق المباشر مع الإنتربول حجر الزاوية في هذا المشروع حيث يوفر الإطار التنظيمي والمنصة الدولية اللازمة لضمان نجاح عملياته وتوسيع نطاق تأثيره ليشمل أكبر عدد من الدول الأعضاء.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية من التهديدات غير التقليدية ومنها خطر الإرهاب البيولوجي أو الحوادث العرضية التي قد تنجم عن التعامل مع مواد خطرة. ويؤكد هذا التحرك على الأهمية الاستباقية في بناء منظومة أمنية قادرة على منع وقوع الأزمات البيولوجية والتعامل معها بكفاءة عالية حال حدوثها لحماية المجتمعات وضمان السلامة العامة على المستوى العالمي.