
أعلنت جهات رسمية مسؤولة عن إدارة شؤون الحرمين الشريفين أن أعداد قاصدي المسجد النبوي الشريف قد سجلت أرقاما مليونية خلال الفترة الماضية حيث استقبل المسجد ما يزيد على عشرين مليونا وسبعمئة ألف مصل من مختلف الجنسيات. ويشير هذا العدد الهائل إلى حجم الجهود المبذولة لتنظيم حركة الحشود وتوفير كافة الخدمات التي تضمن لهم أداء عباداتهم في جو من الطمأنينة والسكينة.
وفي تفاصيل الإحصائية فقد حظيت الروضة الشريفة التي تعد جزءا ذا مكانة خاصة داخل المسجد النبوي بزيارة مليون مصل أدوا صلواتهم فيها وسط منظومة متكاملة من التسهيلات والإجراءات التنظيمية الدقيقة. وقد عملت الجهات المعنية على تنظيم الدخول إليها لتمكين أكبر عدد ممكن من الزوار من الصلاة في هذا المكان المبارك بيسر وسهولة.
كما شهدت منطقة المواجهة الشريفة حيث يقع قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما توافد أعداد غفيرة من الزوار للسلام عليهما. وقد بلغ عدد الذين تشرفوا بالسلام على الرسول الكريم وصاحبيه أكثر من مليوني زائر وهو ما يعكس المكانة العظيمة التي يحظى بها نبي الإسلام في قلوب المسلمين حول العالم.
إن هذه الأرقام لا تعبر فقط عن الكثافة العددية للزوار والمصلين بل تبرز أيضا نجاح الخطط التشغيلية والميدانية المطبقة لضمان انسيابية الحركة وتقديم أرقى الخدمات للجميع. وتتضمن هذه الخدمات توفير مياه الشرب وتوجيه الزوار والإرشاد المكاني بالإضافة إلى الحفاظ على مستويات عالية من النظافة والتعقيم في جميع أرجاء المسجد وساحاته المحيطة.