
أعلنت مدينة الملك عبدالله الطبية الواقعة في مكة المكرمة عن تحقيق إنجاز طبي استثنائي يمثل تقدما كبيرا في مجال علاج الأورام السرطانية حيث نجح فريقها الطبي في تطوير تقنية مبتكرة هي الأولى عالميا لعلاج سرطان عنق الرحم بالعلاج الإشعاعي الداخلي دون الحاجة لأي تخدير أو إجراء جراحي.
ويمثل هذا الابتكار الذي سجلته المدينة الطبية في مكة المكرمة سبقا طبيا مهما على المستوى العالمي ويؤكد على القدرات المتقدمة للكوادر الطبية والتقنية في المنشأة. إن تطوير مثل هذه الطرق العلاجية المتطورة يضع معايير جديدة في علاج سرطان عنق الرحم ويعزز من مكانة المؤسسات الصحية المحلية في مجال البحث والابتكار الطبي.
ويعود هذا الإنجاز بفوائد مباشرة على المريضات حيث يسهم في تجنيبهن المخاطر والمضاعفات المحتملة المرتبطة بالعمليات الجراحية والتخدير. كما يقلل الإجراء الجديد من مدة التعافي ويتيح تقديم العلاج لشريحة أوسع من الحالات التي قد لا تكون مؤهلة للجراحة بسبب ظروف صحية أخرى وهو ما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة.
ويعد هذا التطور نقلة نوعية في استخدام العلاج الإشعاعي الداخلي المعروف باسم البراكيثيرابي والذي يعتمد على وضع مصدر إشعاعي مباشرة داخل أو بالقرب من الورم السرطاني. وتكمن أهمية التقنية الجديدة في أنها تلغي تماما الحاجة إلى الإجراءات التقليدية المصاحبة مثل التدخل الجراحي أو استخدام التخدير العام أو الموضعي مما يفتح آفاقا علاجية جديدة.